تعتبر المواطنة والهوية من أكثر المفاهيم الحركية التي لم تستقر جهود المفكرين على تعيين الحدود المعرفية دقيقة لها، وبالرغم من قدرة  بعض المفكرين على تقديم حسم مبدئ من خلال القول بأن المواطنة هي الإنتساب الجغرافي أي الإنتساب إلى رقعة أرض معينة، والهوية هي الإنتساب الثقافي أي الإنتساب إلى معتقدات وقيم ومعايير معين، فإن الجدل يظل قائما يظهر بشكل واضح حين يتم التطرق إلى التطور التاريخي لمفهوم المواطنة والأبعاد التي تشكل الهوية وتحكمها، وكذلك العوامل المؤثرة في العلاقة التي يمكن أن تربط المفهومين ببعضها البعض.

وتستهدف المحاور الرئيسية لمادة المواطنة والهوية تمكين الطلبة تحقيق بعض الأهداف العلمية منها، إدراك التمايز القائم بين مفهوم المواطنة والهوية والخلفيات التاريخية لتطور المواطنة والسياقات الفكرية أطرت مفهوم الهوية، وحدود التداخل والتأثير التي يمكن أن تنشأ بين الهوية والمواطنة، أما من ناحية الأهداف العملية تتلخص في ابراز دور المواطنة في حياة الأفراد، وتعزيز روح الانتماء للوطن الواحد، وترقية الوعي من خلال استعراض الحقوق والواجبات الخاصة بالمواطن.